مرت خمسة سنوات على الثورة رؤيتي و بكل اقتناع ان اعادة هيكلة الشخصية التونسية تنطلق من تربية الناشئة التي هي المبتدأ و الخبر في كل تنمية على اسس اهمها
تأصيل الكيان من اجل المحافظة على الشخصية الاسلامية التي تأبي الخنوع و الاذلال وتنبذ القيم الهادفة الي القضاء على الهوية و الانكفاء على الذات و بذالك يتفاعل الشاب مع القيم العربية الاصيلة سواء كانت ذات صبغة دينية او اجتماعية او رياضية و ما الى ذالك
العناية بالصحة النفسية للأطفال و الشباب من خلال توفير اسبابها للاسرة تجنبا لانواع الاضطرابات النفسية و الاجتماعية والاقتصادية التي تعوق العملية التربوية في ابعادها النظرية و التطبيقية
ان العود الى اصالتنا وقيمنا و تقاليدنا يقتضي منا الكف عن التطاحن الذي يستفيد منه العدو المشترك الساعي بكل الوسائل والطرق لتشتيت الصف الوطني و احداث شروخ فيه بسبب انكفاء تلك على الاطراف ذاتها عملا بسياسة فرق تسد بغية استغلال الثروات و ابتزاز الخيرات و العمل ف نفس الوقت على اقصاء القوي المعارضة القادرة على احداث التوازن و مقاومة جميع مظاهر الاستغلال و الهيمنة
ان الواقع يفرض على كل الاطراف الوطنية ان تعمق التشاور فيما بينها و ان تتعاون على مختلف المستويات لطوتيد جسور التواصل و التكامل و التطلعات المشتركة و ضبط انجع الطرق و الاليات الكفيلة بإثراء مضامين التعاون و اكسابه اوفر عوامل الفاعلية فى مجابهة التحديات على ضوء التحولات العالمية و ما تشهده من تجمعات اقليمية و تكتلات اقتصادية
فالعمل الوطني المشترك هو اليوم في امس الحاجة الى دعم مقوماته بما يخدم المصلحة الوطنية حاضرا و مستقبلا و الارتقاء بهذا الوطن الى المنزلة التي تليق به و بماضيه التليد فى ضل نضام عالمي متغير باستمرار لا مجال فيه للتشتت و الانكفاء على الذات و لا مكان فيه للضعفاء
شادي غلاب